رغبة من المؤسسة في تقريب نظم
الملاحة الجوية من أذهان المتعلمين والخروج بهم من بساط المعارف النظرية
التي تكتنزها الكتب والمؤلفات المدرسية، إلى مجال المعارف الميدانية. قام
متعلمو السنة الخامسة ابتدائي صباح يوم الخميس 26 ابريل 2007 بزيارة لمطار
وجدة انكاد للوقوف عن كتب على التطور المدهش التي أصبحت تحضى بها صناعة
النقل الجوي، بحسبه وسيلة من وسائل النقل الحديث وعـنصرا هاما في الدفع
بعجلة النقل الجوي العالمي وتنمية الحركة الاقـتصادية للبلاد.
إبان هذه الزيارة تعـرف المتعـلمون على مختـلف مرافـق المطـار:
ممر الدخول والإجراءات الأمنية التي يخضع لها كل المسافرين أو الزوار-
شبابيك حجز التذاكر – آلات وتقنيات مراقبة البضائع – برج المراقبة ومهمة
المراقب الجوي – المساحة الجغـرافية التي يشغـلها المطار وسعـته
الاستيعابية، الخ.
وقد تلقى المتعـلمون شروحات كثيـرة عـن كل الأماكن التي زاروها ومهام
المشرفين عـليها لكن أكثر ما استوقفهم هو مهمة المراقب الجوي الذي يعد قلب
كل المطارات النابض في مختـلف دول المعمور. إذ هو الذي يشرف على ضمان دقة
التحكم في مسار الطائرة من حيث تزويدها بالمسار الذي تسلكه والعلو الذي يجب
أن تلتزم به تجنبا لكل اصطدام جوي قد يحصل بين الطائرات المقتسمة للفضاء
الجوي.أي أن المراقب الجوي هو الذي يقوم بتأمين إجراءات الفـصل الأفقي
والرأسي بين الطائرات المستخدمة للأجواء التي ستعبرها، وهكذا فللمراقب
اتصال وثيق بينه وبين جل زملائه في العالم إذ توحدهم لغة عمل واحدة هي:
الإنجليزية في المقام الأول والفرنسية في الرتبة الثانية دون أن نغفل أنهم
يخضعون لنفس التكوين. إن مكتب المطارات أو الملاحة الجوية عموما يسعى دوما
إلى توفير موظفين لهم الكفاءة اللازمة للقيام بتشغيل وصيان أجهزة الاتصالات
ونظم الملاحة الالكترونية الحديثة. وفي أسئلتهم الاستشرافية عن التطور الذي
سيشهده المطار في المستقبل، أفادا قائد رجال المطافىء والمراقب الجوي
قائلين: إن المطار سيعرف توسعا هاما ستنتهي الأشغال به عام 2009 وسيشمل هذا
التوسع الجوانب التالية:
سعة الاستيعاب حوالي 13 طائرة، جهة مدرج الإقلاع والهبوط،
|